هل عليّ أن أنتظركِ كل صباح ….

هل عليّ أن أنتظركِ كل صباح ….
حين أفتحُ
نوافذ الذاكرة على ابتسامتكِ …
وأتأملّ العابرينَ من منزلي …
وأتفحصّ وجوههم الكئيبة …
كيّ ألتقطّ منهم قليلا منكِ ….
كيّ أرجو بأني سأصطاد بعضا منكِ …
ربما أشمّ رائحة عطركِ ….
ربما أرى جدائل شعركِ …
ربما .. أرتطمّ فجأة بوجه …
يحمل ملامحكِ ولا يحملكِ …
بعضّ الشوقّ يصيرُ مثل فرضّ الصلاة …
لا ينفعُ معه أن تشتري فتوى مضادّة للذاكرة ….
بعض منكِ يشدنّي الى أعمقّ حزني …
يجعلني فراغا في منطق الهندسة …
يخترق فوضى اخترعتها لأجلكِ يوما …
حين أعترفت لكِ …
أني رجل له حضوره المفاجئ…
ولي وقعّ مؤلمّ عند الغياب ….
حتى أنا أدعيّ الكذب ..
حين لا أحنّ لكِ ولا أعيركّ اهتماما…
حتى قلبي ينتفض خجلا مني ..
ويفضحني بعد كل شهقة في غيابكّ….
كم أشتاقكّ أيتها الجاحدة ….
كم أشتاقني حينّ أكون معكِ ..؟؟

تعليقات

المشاركات الشائعة