الانسان عندما يريد أن يحقق حلماً يكون قادر على ذلك عندما تكون أرادته,نابعه من ذاته فالصعاب تهون ويحل محلها السعي وراء تحقيق الهدف,  ويبقى الأنسان طموحاً للوصول الي مبتغاه ومتحدياً للحياه فالحياة كالبحر,من الممكن أن تغرق في وسط هذه الصعوبات ومن الممكن أن تتحداها,وتطفو فوق البحر كالسفن الشراعيه المتجهه نحو مبتغاها تتحدى الموج.وهو يحاول أن يعرقل مسارها ويرجعها للوراء ولكن بالأصرار فأنها تجتازها بكامل إرادتها القويه . فتحدي الأنسان لنفسه هو النجاح ذاته فهو تحدي يعقبه تحدي أخر .. و الانسان إذا تحدى نفسه في تحقيق النجاح مثلاً في التعليم   فأنه ينجح في الوصول أليه ولكن لم يتوقف التحدي بعد!!    فإنه يطمح ويطمع للصول الي أكبر مستوى تعليمي  فالعلم, ليس له حدود وكذلك التحدي.وهذه عباره من أجمل مافي هندسة الحياة :

(أن تبني جسراً من التفاؤل على بحر من اليأس)

فالتفاؤل جزء أساسي من التحدي كما أن   ...  الكفاح والصبر و العزم و النجاح والأراده القويه والأجتهاد ... فأنا أحببتُ أن أضع قصه من عدة قصص قرأتُها ولكن ليست كأي قصه., حقاً تحكي واقع ليس بخيال,,أتمنى الأستفاده منها ..
*************************
في عــام 1938 ميـلادي كـان.,.,. سوشيرو هـونـدا
استثمر كـل ما يملك فـي ورشـة صغيرة وبـدأ يُطـور فيها مفهوم حلقـة الصـمّـام التي,تُستخــدم للسيارات وكـان يريــد أن يبيــع ما ينتجـه لشركــة تـويـوتــايـزال طـالبــاً فـي المــدرســـة فأخـذ يجـاهـد ليـل نهـار وذراعـاه مغموستان فـي الشحـم حتى مرفقيـه ، وقـد رهـنمجـوهـرات زوجتـه لكي يتمكـن من متابعـة عملـه ..
غير أنـه حين استكمل حلقـات الصمام التي يصنعها وقدّمهالشركـة تـويـوتـا قيل لـه أنها لا تتوافق مع مقاييس تـويـوتـا ..عـاد هـونــدا إلى المـدرسـة لمـدة سنتين حيث احتمل وصبر على سخريـة مُدرسيه,وزملائـه في الدراسة وهم يتحدثون عن سخافـة تصميماتـه ، فقد كان في نظر الآخـرين,.فاشلاً لكنه قرّر أن يتابع التركيز على هدفـه بدلاً من التركـيز على الألـم الناجـم عن,تجربتـه الفاشلـة ، لقد علـم أن المـحـاولات الفاشلة إنما هي تجارب نتعلم منها ونقترب   من خـلالها إلى الأفضل ، وإنما الفـشل الحقيقي أن تستسلم وتـلقي بـأدواتـك إلى الأرض
وبعد عـامين من العمل الجـاد والمثـابرة وقّعت شركـة تـويـوتــا معـه العقـد الذي طـالمــا حلـم بــه . لقد اقتنعت تـويـوتـا بتصميمات هـونـدا الفتى الياباني وقالت أنها تصميمات بـارعــة لحـلقـة الصمام ، وطلبت إمدادها بهذه التصاميم عـزم هوندا على بناء معمل خاص بـه لعمل تلك التصاميم لكن الحكومـة اليابـانية كانت تعد نفسها للحرب فلذا رُفـض طلب هـونـدا للحـصول على الإسمنت الـلازم لبنـاء المعمـل .قـرّر هـونـدا أن يحاول ولا يتوقف فتمكّن مع فريقـه من اختراع عملية لإنتاج الإسمنت الـلازم لـهـم ، وبعد مرور الأيام المصحوبـة بالعمل الدؤوب والجهد المتواصل
أصبح المعمل جاهزاً للعمل ..ومـا أن بـدأ العمل حتى قـُصف معمل هـونـدا بقنابـل الأمريكـان أثناء الحـرب ، فقد دُمّرت أجـزاء رئيسية في المعـمل ولا بـد مـن إصـلاحهـا ليعـود العمـل .. أعـاد هـونـدا ومعاونيـه ترميـم المـصنـع ، وبـدأ العمل من جـديـد ، وبعد أيــام معـدودة نزلت على المعمـل قـنبلــــة أمـريكـيـة أخــرى دمّـرت أجـــزاء كـثيرة منــه ..لـم يستسلـم ذلك الفـتى اليـابـاني الطـمـوح فـأعــاد بنــاء معمله وترميم أجـزائـه التالفـة مـرة أخـرى ، وجنّد فريقـه على الفور فأخذوا يجمعون علب البنزين الفارغـة التي كانت المـقـاتـلات الأمريكـية تتخلـص منها ، وأطـلـق هـونـدا على هذه العلب مسمى هدايـا الرئيس الأمريكـي ترومـان لأنها وفّرت لـه المـواد الأوليـة التي يحتاجها للعمليـات
الصناعيـة التي ينوي القيـام بهـا ، وهي مواد لـم تكـن متوافـرة فـي اليـابـان آنــذاك لقد أشرف هـونـــدا مـن خـلال معملــه عـلى إنـتــــــــــاج الصـمـامــات التي طـلبتهـا تـويـوتـــا لقـد اقـترب النجـاح وفي هذه الأثـناء من التـرقــب السعـيـد لمشاهدة أول باكـورة إنتاج المصنع العتيد مـــاذا حـــدث ؟ !!حـدث زلـزال دمّـر معمـل هـونـــــدا تدميراً كـامــلاً قــرر بعدها هونـدا بيع عملية صنع الصمامـات لشركـة تـويـوتـا ..لـم يكـن ذلك استسـلامـاً من هونـدا فـلا زال ذلك الفـتى يتّقـد نشاطـاً وهمـة وعـزماً ،فبعد الحرب عانت اليـابـان نـدرة مريعة فـي مؤونـات البنزين بحيث أن هونـدا لم يعد قـادراً على قيادة سيارتـه لجلب الطـعام لعائلتـه ، فركّـب محرّكـاً صغـيراً لدراجته وسرعـان ما أخـذ جيرانـه يطـلبون منه أن يصنع لهم دراجـات تسير بقوّة محرّك ،وأخذوا يتدافعون للحصول عليها بحيث لـم يعـد يملـك هـونـدا أيّــة محـركـات ، ولذا قرّر,أن يبني مصنعاً لصنـع المـحـركــات لاخـتراعــه الجـديــد ..وهكذا استمر هونـدا على نشاطـه ومثابرتـه حتى استطاع أن يصـدر دراجـاتـه النـاريـه

بـالمـحـرك الجـديـد إلى أوروبـا وأمريكــا حـتى نـــال بـذلك جـائــزة امـبراطـوراليـابــان ..ثم بعد ذلك بدأ يصنع سيارتـه في السبعينات من القـرن العـشـرين وحـظـيت هذه السـيارة
بـرواج واسـع النطـاق  تستخـدم شركـة هـونـدا الآن ما يزيـد عـن مئـة ألـف عـامـل فـي أمـريكـا واليـابـــان فقـط,تعتبر شركـة هوندا إحدى أهم إمبراطوريات صنع السيارات في اليابـان بحيث لا يفوقها في كميـة المبيعات في أمريكا إلا شركـة تويوتا التي كانت لهـونــدا أيضـاً بصمـة فيهـا  لقـد نـجـحـت شركــة هـونــدا لأن رجــلاً واحـداً أدرك ثـمـرة الإصــرار الجــاد بالتحدي والجهـد المتواصـل .  وهاأنتم قرأتم هذه القصه الواقعيه المعبره
فنمها يأتي معنى }}التحدي.. ولكن الأن سؤالي لكل من شرف موضوعي
                   ؟؟؟  مامعنى التحدي بالنسبةِ أليكـ ؟؟

هُنا أتوقف عن الكتابه و أجعل الكتابه تحت أناملكم......

تعليقات

المشاركات الشائعة